بين ثنايا الكلمات وخلف أسوار الرموز، تقبع لغاتنا، تُعبر عن هوياتنا، وتصوغ أفكارنا. في عالم متعدد اللغات، أصبحت القدرة على التواصل البصري بطرق تعكس الثقافات المتعددة أمرًا ضروريًا. وهنا يأتي الدور الحاسم لكتاب “ثنائية اللغة في التواصل البصري” للمؤلفة ديان مخايل.
ديان مخايل، المصممة والكاتبة والأكاديمية المتميزة، تنقلنا في رحلة مذهلة من خلال هذا الكتاب الرائع. وتجمع فيه بين الدراسات النظرية والتطبيقات العملية للتصميم والثقافة، لتقدم لنا نظرة ثاقبة عن كيفية الجمع بين نظامين بصريين ولغتين في سياق البصري والمعنوي، كل ذلك من أجل خلق تواصل فعّال.
تجسد الكتاب الحقيقة البديعة أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أيضاً مرآة تعكس ثقافاتنا المتقاطعة والمتواصلة. إذ يبرز الكتاب الأساليب النظرية والعملية للثنائية اللغوية في التواصل البصري، ويساعد في تحديد التحديات وتحليلها.
يعد هذا الكتاب رحلة استكشافية مثيرة في عالم التصميم البصري، حيث يكشف عن الأشكال والمعاني الجديدة التي يتم تصميمها في سياقات بصرية ثنائية اللغة في المنطقة العربية. يهدف الكتاب في نهاية المطاف إلى مساعدة الطلاب والمصممين على فهم الكيفية التي يمكن بها جمع نظامين بصريين ولغتين جنبًا إلى جنب لخلق تواصل فعّال.
في النهاية، يكشف “ثنائية اللغة في التواصل البصري” لديان مخايل عن القيمة الجوهرية للتصميم ثنائي اللغة وتأثيره. يُغوص الكتاب في الحسابات التاريخية والمفاهيم والممارسات التصميمية في الجمع بين النصوص العربية واللاتينية، ليقدم صورة حية لواقع المناطق ثنائية اللغة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ديان مخايل، التي تحمل خبرة تدريس تصميم تزيد عن 21 عامًا في الشرق الأوسط وكندا، تقدم نظرة معمقة عن التواصل البصري ثنائي اللغة وتعرض أساليب نظرية وعملية لتحليل التحديات المرتبطة باللغة الثنائية في التواصل البصري.
الكتاب هو بمثابة دليل شامل لكل من يرغب في الغوص في عالم التصميم البصري ثنائي اللغة. من خلال النظر في المعنى والشكل الجديدين للغة الثنائية التي تم تصميمها في سياقات بصرية في المنطقة العربية، يهدف الكتاب إلى مساعدة الطلبة والمصممين على فهم الكيفية التي يمكن بها جمع نظامين بصريين ولغتين بجنبهما إلى جنب لخلق تواصل فعّال.