الواقع الافتراضي و الواقع المعزز

في حقيقة الامر ان تقنيات الواقع الافتراضي و المعزز ليست وليدة اليوم وانما تعتبر من التقنيات التي سبقت الانترنت والهواتف في القرن الماضي و قبل عشرات السنوات، لكن عدم توفرها حال دون شهرتها و انتشارها، اما اليوم فيمكن لاي شخص ان يشتري نظارة واقع افتراضي باقل من 5 ريال عماني.
تقنيات الواقع الافتراضي و المعزز كانت مجرد خيال تظهر في أفلام الخيال العلمي ولكن مع تطور التقنية اصبح من الممكن الاعتماد عليها في حياتنا اليومية و من الممكن الاستفادة منها في جوانب مثل التعليم و الترفيه ويعتبر جهاز سنسوراما اول محاولة للبشر لدخول هذا المجال حيث نُشر بحث علمي لهذا الجهاز في عام 1962م. مع العلم ان هناك براءة اختراع سبقت هذا الجهاز و محاولات سابقة في الخمسينات من القرن 20.

تعريف الواقع الافتراضي و الواقع المعزز

الواقع الافتراضي هو محاكة للواقع الحقيقي في عوالم خيالية ويتم ذلك عن طريق محاكة الواقع الحقيقي لواقع اكثر تطوراً وتقدماً من خلال عمليات تقنية و بصرية يقوم بها الحاسوب للبيئة التي يمكن محاكاتها مادياً و تحويلها الى مجسمات ثلاثية الابعاد.

وتم تبني هذه التقنية بشكل موسع في القرن الواحد و العشرين من قبل شركات تعمل في مجالات متعددة.
اما الواقع المعزز فهي تقنية تقوم على اسقاط الاجسام الافتراضية في الواقع الحقيقي اما من خلال نظارة او شاشة شفافة او من خلال أجهزة تحتوي على كاميرات او من خلال الليزر ( الهولوجرام ) بشكل ثلاثي الأبعاد او ثنائي الابعاد، والهدف من هذه التقنية هو تعزيز الواقع الحقيقي بمعلومات بصرية يقوم بها الحاسب بشكل تلقائي او بشكل مبرمج.

الفرق بين الواقع الافتراضي و الواقع المعزز

هناك الكثير من يقوم بالخلط بين الواقع المعزز و الافتراضي و في الحقيقة ان هناك فوارق كبيره بينهما.

الواقع الافتراضي يكون عن طريق ادخال المستخدم او غمره داخل عالم افتراضي عن طريق لبس نظارة او غطاء للراس او في قبه معزولة عن العالم و ايهام المستخدم ان البيئة ثلاثية الابعاد التي تم إدخاله بها هي بيئة حقيقية.اما الواقع المعزز يكون عن طريق ادخال و إضافة عناصر و معلومات افتراضية الى العالم الحقيقي للمستخدم عبر أجهزة مخصصه او تحسينات في نظارات للواقع المعزز وهي الأكثر انتشاراً وفاعليه.

أهمية ودور الواقع الافتراضي والواقع المعزز في حياتنا

حلم الانسان دايماً من الخروج من واقعة الكئيب و الممل احياناً من خلال هروبه لصالات السينما بشاشاتها الكبيرة و صوتها المرتفع، اصبح الانسان اليوم قادراً ان يخرج لساعات من هذا العالم لعالم مختلف من خلال الألعاب او السينما او من خلال نظارات الواقع الافتراضي وكذلك تعزيز حياته و تطوير قدراته من خلال أدوات الواقع المعزز.

من اهم الاشياء التي تمكن البشر من تحقيقه بتقنيات الواقع الافتراضي و المعزز:

  • التدريب والتأهيل. ( يستطيع الدارس ان يتدرب على استخدام الأدوات بطرق متعددة و بحرية اكبر وبتكلفه ومخاطر اقل قبل التجربة الواقعية )
  • الترفيه ( اصبح للترفيه مفهوم مختلف من خلال الألعاب الافتراضية و العوالم الخيالية او حتى من خلال التقنيات المعززة لقطاع السينما )
  • التعليم. ( ساهمة التقنية بتوفير بيئة تعليمية امنه شامله ومتعددة وعن بعد ويستطيع الطالب فيها من دراسة المواد العلمية بطرق تفاعليه اكبر و اكثر)
  • الطب. ( ساعدت التقنيات من تعزيز قدرات الطب من خلال القدرات الهائلة التي يحصل عليها بتطبيق تقنيات مثل الواقع المعزز او من خلال التدريب باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي )
  • الاختراع والاكتشاف العلمي. ( اصبح للعلماء القدرة على محاكات نظريات معقدة و مكلفة التنفيذ من خلال الواقع الافتراضي كذلك تعزيز قدراتهم في البحث و الاكتشاف باستخدام تقنيات الواقع المعزز )
  • علوم الفضاء. ( ساهمت تقنيات الواقع المعزز و الافتراضي في مساعدة علماء الفضاء و رواد الفضاء في اكتشاف الكون من حولنا من خلال التجربة و التحليل و كذلك قللت من تكلفة التجارب )
  • السياحة. ( القطاع السياحي من ابرز تطبيقات الواقع الافتراضي و المعزز حيث قامت العديد من شركات السياحة و شركات التقنية بمحاكات مناطق بالكامل من حولنا واصبح من الممكن زيارتها و الاستمتاع بها من المنزل )
  • النقل والمواصلات. ( ساعد الواقع المعزز بشكل كبير في تطوير النقل والمواصلات في السيارات و القطارات و الطائرات )
  • رفع مستوى الامن والسلامة في بيئات مثل المصانع او المجالات العسكرية. ( استفاد القطاع العسكري كثيراً من التقنيات الافتراضية حيث اصبح من الممكن محاكة أي موقع على الأرض و تدريب الافراد وكذلك المصانع و المُنشآت التجارية وايضاً ساعد ذلك في زيادة الامن و تقليل التكلفة )
اصبح الواقع المعزز اليوم في السيارة في الطائرة في المدرسة و الجامعة وفي الحروب والقطاع العسكري وفي مجالات متعددة و كثيرة من حولنا.

المصادر: